lOvE EmoO
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

lOvE EmoO

No lOoOvE
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mostafa jakoo
المدير
المدير
mostafa jakoo


رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
العمر : 31
الموقع : EGYPT.cairo

الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة.... Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة....   الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة.... Emptyالثلاثاء يوليو 13, 2010 3:52 am

{إن الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدم}.
* اعلم أن الجن مخلوق من النار قال تعالى (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) ولفظ الجن مأخوذ من الاستتار فهم مستورون عن العيون، كالجنين مستتر في بطن أمه، ولا يلزم أن تكون الملائكة من الجن لأنهم مستورون عن العيون أيضا، لاختلاف أصل الخلقة، والجن والشياطين أجسام هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة حسنة أو قبيحة ولها عقول وأفهام وقدرة على أعمال صعبة وشاقة.
* من أعمالهم المهلكة الوسوسة في القلب، الذي يكون مثل هدف ترمى إليه السهام من كل جانب، أو مثل حوض تنصب إليه مياه مختلفة من أنهار مفتوحة، وللجن قدرة على النفوذ في بواطن البشر، خلافا للمعتزلة، وهم يأكلون ويشربون ويتوالدون ولهم ذرية، خلافا للملائكة الكرام فإنهم ليسوا كذلك.
* اعلم أن الجن لا يعلمون الغيب كما بين الله في كتابه أنهم ظلوا في قيد سليمان وحبسه مدة بعد موته (فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) فلا الجن ولا غيرهم ممن خلق الله يعلم الغيب إلا أن ُيعلمه الله تعالى، واعلم أن طوائف المكلفين أربعة: الملائكة والإنس والجن والشياطين، فالأولون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون، والإنس منهم المؤمن والكافر، والجن كذلك، وأما الشياطين فهم شرار الجن ومردتهم وكلهم كفار ليس فيهم مسلم.
* الاستعاذة لا تتم إلا بأمور ثلاثة: علم، وحال، وعمل.
فالأول وهو العلم: فينبغي أن يعلم العبد أنه عاجز عن جلب المنافع الدينية والدنيوية وعن دفع جميع المضار كذلك، والله وحده هو القادر على الإيجاد والدفع، فيخضع لله ويتواضع، وعند ذلك يستجير ويلتجئ إليه عز وجل فيقول (أعوذ بالله) فالمقصود أن يعلم العبد من نفسه العجز وأن يعتقد في خالقه القدرة، وفى ذلك عزة الرب وذل العبد، وقد أمر الله النبي الأعظم r أن يستعيذ به في كل وقت وفى كل حالة (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين) وهذا لبيان كمال عجز العبد عن تحصيل العقائد والعلوم.
والثاني وهو الحال: فاعلم أن قلب العبد متغير ومتقلب، فمرة طاعة ومرة معصية وتارة شكر وتارة جحود، وقد صدق من قال:
ما سمي القلب إلا من تقلبه * فاحذر على القلب من تقليبا.
وقال أهل البصائر: إن هذا البدن يشبه الجحيم وأنه جلس على بابه تسعة عشر نوعا من الزبانية وهى الحواس الخمس الظاهرة والخمس الباطنة والشهوة والغضب والقوى الطبيعية السبع، ويدخل تحت كل واحد منها أعداد لانهاية لها بحسب الشخص والعدد ويؤثر كل واحد منها بأثر خاص في القلب فينزله من عالم الروحانيات إلى حضيض عالم الجسمانيات فكل هذا عوائق وعلائق، ولاخلاص للقلب من هذه الظلمات إلا بإعانة الله وإغاثته، لذلك وجبت الاستعاذة في كل الأوقات والأحوال.
وأما الثالث وهو العمل: فلا حقيقة لقول العبد (أعوذ بالله) إلا أن ينكشف له أن الكل من الله وبالله وحاصله ما قاله الرسول r (أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك) يراجع ....وإذا تغلغل العبد في بحر التوحيد وتوغل في قعر الحقائق وسار بحيث لا يرى في الوجود أحدا إلا الله لم يستعذ ولم يلتجئ ولم يعول إلا على الله، فلا جرم أن يقول أعوذ بالله، أو كما قال r {وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك}.
* المستعاذ به: هو الله U، فورد تارة (أعوذ بالله) وأخرى {أعوذ بكلمات الله التامات} كما ورد في السنن، وسيأتي البحث في لفظ الجلالة، وأما قوله {بكلمات الله} فالمراد منها (كن) وهي نفاذ قدرته في الممكنات وسريان مشيئته في الكائنات بحيث يمتنع أن يعرض له عائق أو مانع، لذا حسن من العبد أن يستعيذ به في أعماله وأقواله وكل أحواله؛ لكون خالقه موصوفا بتلك القدرة القاهرة والمشيئة النافذة.
قلت: واعلم أن لفظ الجلالة (الله Y) قد ذكر في القرآن تسعمائة وثمانين مرة، وأن لفظ (رب) ومشتقاته قد ذكر تسعمائة وخمسة وسبعون، وأن لفظ (إله) ومشتقاته قد ذكر مائة وتسع مرات، فيكون المجموع : ألفين وأربعة وستون، بخلاف لفظ الشيطان لعنه الله فقد ذكر بمفرده وجمعه ثمان وثمانين مرة، فالحمد لله رب العالمين.
* المستعيذ: هو جميع المكلفين، أمرهم الله أن يقولوا (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وهو أمر على سبيل العموم وليس يختص بشيء معين، بل على الكل أن يمتثله ويدخل فيه، الأنبياء فمن دونهم من الأولياء والصالحين وأهل الأرض أجمعين، فيجب أن يكون الكل مستعيذا بالله رب العالمين، لذلك وردت الاستعاذة في القرآن الكريم شاملة لكل قول أو فعل حتى ما يخطر على البال، والأمثلة كثيرة ومتنوعة ومنها ما يأتي:
- الاستعاذة من الجهل: في دعاء نوح عليه السلام وتوسله حيث يخبر الله عنه (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين، وكذا نبي الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام (قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) لما قالوا(أتتخذنا هزوا).
- الاستعاذة عند الخوف من الطغاة والمجرمين، قال تعالى (وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد* وقال موسى إني عذت بربي ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب) فموسى u لما خاف بطش فرعون وتجبره وتكبره وتهديده له بالقتل، استعاذ بالله تعالى من ذلك كله.
- الاستعاذة عند خوف الوقوع في الفتن والفواحش:
قال تعالى (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون) فإن يوسف u لما دعي إلى الفاحشة وخاف أن يقع فيها استعاذ بالله منها ومن أهلها، وطلب من سيده ومولاه أن يعصمه منها.
- الاستعاذة عند الخوف من ظلم الآخرين:
قال تعالى (قالوا يأيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين * قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون) فإن يوسف u لم يرض بظلم الغير الذي لم يأخذ صواع الملك، وإن كان ذلك حيلة لأخذ أخيه بتدبير الله له، كما استعاذ النبي r من الظلم عموما فقال{اللهم إني أعو ذبك أن أظلم أو أظلم أو أجير أو يجار علي}.
- الاستعاذة لحفظ النسل والذرية من الشيطان الرجيم:
قال تعالى (فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) فهذه المرأة الصالحة العابدة والمتعلقة بالله تعالى والمعتصمة به، لما نذرت ما في بطنها لله ووضعته عوذته بالله وطلبت منه حفظه ومن يأتي منه من ذرية، فلما كبرت مريم وشبت وبلغت مبلغ النساء ورأت جبريل u في صورة بشر وطنت سوءا به، وكانت هي في خلوتها ولا تعرف أنه ملك، (قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا* قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coolemoo.hooxs.com
mostafa jakoo
المدير
المدير
mostafa jakoo


رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
العمر : 31
الموقع : EGYPT.cairo

الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة....   الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة.... Emptyالثلاثاء يوليو 13, 2010 3:55 am

هذا البحث من كتاب
الغيث مختصر مفاتيح الغيب
الذي نقده وحرر مسائله
الشيخ ياسين بن عبد الجواد حسن رمضان
الباحث والمدرس للعلوم الشرعية
بالأزهر الشريف
للأستفسار عن اي شيء في علم الدين
0116561872
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coolemoo.hooxs.com
 
الجزء الثاني من البحث في الأستعاذة....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الثالث من البحث في الأستعاذة....
» البحث في الأستعاذة...
»  راجل وست ستات ( الجزء الاول والثانى والثالث)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
lOvE EmoO :: الفئة الأولى :: المنتدي الأسلامي :: التفسير اليقين-
انتقل الى: