كان هناك طفل صغير من طبعه التعصب واذى الاخرين وحزن اباه لحاله هذا وفى يوم جاء له اباه ومعه كمية كبيرة من المسامير واعطاها للطفل وقال له كلما جرحت احدا دق مسمارا فى هذا السور وكان الاب يقصد سور الحديقة الخاصة بمنزلهم وهكذا فى اليوم التالى فعل الطفل ما طلبه ابوه وفى اخر اليوم وجد انه قد دق36 مسمارا فى السور فاندهش من عدد الافراد الذى جرهم واصبح يحاول التحكم بنفسه وعدد المسامير بدا يقل يوما بعد يوم الى ان جاء يوم لم يدق فيه الطفل اى مسمار ولم يجرح احد فذهب سعيدا الى ابيه واخبره ففرح الاب وقال لطفله كلما مر عليك يوما ولم تجرح احد انزع مسمار من السور وبالفعل قام الطفل بذلك ومرت الايام وجاء اليوم الذى نزع فيه الطفل كل المسامير وجاء الى ابيه فرحا واخبره بذلك ففرح الاب كثيرا ثم اخذ ابنه فى هدوء الى السور وقال له (انظر يابنى على الرغم من انك نزعت كل الجروح التى قد القيت بها فى قلوب الاخرين وهى المسامير التى كنت تدقها الا ان لازالت هناك علامات وثقوب تركتها تلك الجروح داخل قلوبهم كما تركت المسامير ثقوبا فى السور فمهما حاولنا الاعتذار لشخص قمنا بجرحه الا ان هذا الجرح لايزول من قلبه ....فاحذر ان تجرح احدا فجراح القلب لا تزول