انها ملكة (قصة اسلامية)

قصة اسلامية

البداية

كان هناك فتاة روسية من عائله محافظه لكنها (ارثوذكسية) شديدة التعصب للنصرانيه اى للدين المسيحى عرض عليها احد التجار الروس ان تصحبه مع مجموعه من الفتيات الى دولة خليجية لشراء اجهزة كهربائية ثم بيعها فى روسيا كان هذا هو الهدف المتفق عليه بين الرجل وهؤلاء الفتيات وعندما وصلوا الى هناك كشر عن انيابه وعرض عليهم ممارسة الرذيلة وبدأ فى تقديم الاغراءات لهن من مال وافر وعلاقات واسعة الى ان اقتنع اكثر الفتيات بفكرته الا هذه الفتاة كانت شديدة التعصب لدينها النصرانى فتمنعت فضحك منها وقال .... انت فى هذا البلد ضائعة ليس معك الا ما تلبسين من الثياب ولن اعطيك شيئا وبدأ يضيق عليها ... اسكنها فى شقة مع بقية الفتيات وخبأ جوازات سفرهن عنده وانجرفت الفتيات مع التيار وثبتت تلك الفتاة على العفاف .... لا زالت تلح عليه كل يوم فى تسليمها جواز سفرها او ارجاعها الى بلدها فيأبى عليها ذلك فبحثت يوما فى الشقة حتى وجدت جوازها فاختطفته وهربت من الشقة خرجت الى الشارع لا تمتلك الا لباسها هامت على وجهها لا تدرى اين تذهب لا اهل ولا معارف ولامال ولا طعام ولا مسكن اخذت المسكينة تتلفت حائرة يمينا ويسارا وفجأة رأت شابا يمشى مع ثلاث نساء اطمأنت لمظهره فأقبلت عليه وبدأت تتكلم باللغة الروسية فاعتذر انه لا يفهم الروسية قالت... هل تتكلمون الانجليزية؟ قالو نعم .... فرحت ... وبكت .... وقالت.... انا امرأة من روسيا قصتى كذا وكذا ليس معى مال وليس لى مسكن اريد العودة الى بلادى اريد منكم فقط ايوائى يومين او ثلاثة حتى اتدبر امرى مع اهلى واخوتى فى بلادى اخذ الشاب خالد يفكر فى امرها ربما تكون مخادعة او محتالة وهى تنظر اليه وتبكى وهو يشاور امه واختيه وفى النهاية اخذوها الى البيت وبدأت تتصل بأهلها ولكن لا مجيب الخطوط متعطلة فى ذاك البلد وكانت تعيد فى كل ساعة الاتصال عرفوا انها نصرانية تلطفوا معها رفقوا بها ... احبتهم عرضوا عليها الاسلام ولكنها رفضت لا تريد بل لا تقبل النقاش فى موضوع الدين اصلا لانها من اسرة ارثوذكسية متعصبة تكره الاسلام والمسلنين فذهب خالد الى مركز اسلامى للدعوة واحضر لها كتبا عن الاسلام باللغة الروسية فقرأتها وتأثرت بها ومرت الايام وهم يحاولون ويقنعون حتى اسلمت وحسن اسلامها وبدأت تهتم بتعاليم الدين وتحرص على مجالسة الصالحات خافت ان ترجع الى بلدها فترتد الى نصرانيتها

زواج

فتزوجها خالد وكانت اكثر تمسكا بالدين من كثير من المسلمات ذهبت يوما مع زوجها الى السوق فرأت امرأة متحجبة قد غطت وجهها وكانت هذه اول مرة ترى فيها امرأة متحجبة تماما فاستغربت من هذا الشكل وقالت خالد لماذا هذه المرأة بهذا الشكل لعل هذه المرأة مصابة بعلة شوهت وجهها فغتطه؟ قال خالد لا هذه المرأة تحجبت الحجاب الذى ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذى امر به رسوله فسكتت هى قليلا ثم قالت نعم فعلا هذا هو الحجاب الاسلامى الذى اراده الله منا قال خالد وما ادراك ؟ قالت.... انا الان اذا دخلت اى محل تجارى لا تنزل اعين اصحاب المحل عن وجهى تكاد ان تلتهم وجهى قطعة قطعة اذن وجهى هذا لابد ان يغطى لابد ان يكون لزوجى فقط يراه اذن لن اخرج من هذا السوق الا بمثل هذا الحجاب فمن اين نشتريه؟
قال خالد استمرى على حجابك هذا كأمى واخوتى قالت لا بل اريد الحجاب الذى يريده الله مرت الايام على هذه الفتاة وهى لا تزداد الا ايمانا واحبها من حولها وملكت على زوجها قلبه ومشاعره ............. وفى ذات يوم نظرت الى جواز سفرها فاذا هو قد قارب الانتهاء ولابد ان يجدد والاصعب من ذلك انه لابد ان يجدد من المدينة نفسها التى تنتمى اليها هذه المرأة اذن لابد من السفر الى روسيا والا تعتبر اقامتها غير نظامية قرر خالد السفر معها فهى لاتريد السفر من غير محرم ركبوا فى الطائرة وركبت هى بحجابها الكامل وجلست بجانب زوجها شامخه بكل عزة قال لها خالداخشى انه نقع فى اشكالات بسبب حجابك قالت سبحان الله تريد منى ان اطيع هؤلاى الكفره واعصى الله لا والله فليقولوا ما شاءوا
بدأ الناس ينظرون اليها وبدأت المضيفات يوزعن الطعام ومع الطعام الخمر وبدأ الخمر يعمل فى الرؤوس وبدأت الالفاظ النابية توجه اليها من هنا وهناك فهذا يضحك وذاك يسخر ويقفون بجانبها ويعلقون عليها وخالد ينظر اليهم لا يفهم شيئا اما هى فكانت تبتسم وتضحك وتترجم له ما يقولون غضب زوجها فقاللت له لا لا تحزن ولا يضيق صدرك فهذا امر بسيط فى مقابل ما جابهه الصحابه وما حصل للصحابيات من بلاء وابتلاء صبرت هى وزوجها حتى وصلت الطائرة

فى روسيا

قال خالد عندما نزلوا من المطار كنت اظن اننا سنذهب الى بيت اهلك ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهى اجراءاتنا ونعود لكن نظرت زوجته كانت بعيدة قالت له اهلى ارثوذكس متعصبون لدينهم فلا اريد ان اذهب الان لكن نستأجر غرفة ونبقى فيها وننهى اجراءات جواز السفر وقبيل السفر نزور اهلى فرأى خالد ان هذا الرأى صواب استأجروا غرفة وباتو فيها ومن الغد ذهبوا الى ادارة الجوازات دخلوا على الموظف فطلب الجواز القديم وصورة المرأة فأخرجت لها صورة بالابيض والاسود ولا يظهر منها الا دائرة الوجه فقط
فقال الموظف هذه صورة مخالفة نريد صورة ملونة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبة كاملة فأبت ان تعطيه غير هذه الصورة وذهبوا الى موظف ثان وثالث وكلهم يطلبون صورا سافرة اى تبين الوجه والشعر والرقبه وزوجة خالد تقول لا يمكن ان اعطيهم صورة متبرجة ابدا فرفض الموظفون استقبال الطلب فتوجهوا الى المديرة الاصلية فاجتهدت زوجة خالد ان تقنعها بقبول هذه الصور والمديره ترفض فاخذت زوجة خالدتلح وتقول الا ترين صورتى الحقيقية وتقارنيها بالصور التى معك المهم رؤية الوجه الشعر قد يتغير هذه الصور تكفى والمديرة تصر على ان النظام لا يقبل هذه الصور فقالت زوجة خالد انا لن احضر غير هذه الصور فما الحل؟ قالت المديرة لن يحل لكم المشكلة الا مدير الجوازات الاصلية الكبرى فى موسكو فخرجوا من ادارة الجوازات فالتفتت الى خالد وقالت يا خالد نسافر الى موسكو عندها قال لها خالد احضرى الصور التى يريدون ولا يكلف الله نفسا الا وسعها فاتقوا الله ما استطعتم وهذه ضرورة والجواز سيراه مجموعة من الاشخاص فقط للضرورة ثم تخفينه فى بيتك الى ان تنتهى مدته دعى عنك المشاكل لا داعى للسفر الى موسكو فقالت لا لا يمكن ان اظهر بصورة متبرجة بعد ان عرفت دين الله سبحانه وتعالى

فى موسكو

اصرت على رأيها فسافروا الى موسكو واستأجروا غرفة وسكنوها ومن الغد ذهبوا الى ادارة الجوازات دخلوا على الموظف الاول فاثانى فالثالث وفى نهاية المطاف اضطرروا الى التوجه الى المدير الاصلى دخلوا عليه وكان من اشد الناس خبثا عندما رأى الجواز اخذ يقلب الصور ثم رفع رأسه الى زوجة خالد وقال من يثبت لى انك صاحبة الصور كان يريدها ان تكشف وجهها ليراها فقالت له قل لاحد الموظفات عندك او السكرتيرات تأتى فأكشف وجهى لها وتطابق الصور اما انت فلن تطابق الصور ولن اكشف لك وجهى فغضب الرجل واخذ الجواز القديم والصور وبقية الاوراق وضم بعضها الى بعض والقاها فى درج مكتبه الخاص وقال لها ليس لك جواز قديم ولا جديد الا بعد ان تأتين الى بالصور المطابقة تماما ونطابقها عليك اخذت زوجة خالد تتكلم معه تحاول اقناعه ويتكلمون بالروسية وخالد ينظر اليهما لا يفهم شيئا لكنه غضب ولا يستطيع ان يفعل شيئا وهو يردد لابد من احضار الصور على شروطنا حاولت المسكينة اقناعه ولكن لا فائدة فسكتت وظلت واقفة التفت خالد اليها و اخذ يعيد عليها ويكرر يا عزيزتى لا يكلف الله نفسا الا وسعها ونحن فى ضرورة الى متى نتجول فى مكاتب الجوازات فقالت له (ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) اشتد النقاش بينه وبينها فغضب مدير الجوازات وطردهم من المكتب خرجوا يجروا خطاهم وخالد بين رحمة بها وغضب عليها ذهبوا ليتدارسوا الامر فى غرفتهم وخالد يحاول اقناعها وهى تحاول اقناعه الى ان اظلم الليل فصلوا العشاء وخالد مشغول البال على هذه المصيبة ثم اكلوا ما تيسر ووضع خالد رأسه لينام

كيف تنام

فلما رأت خالد ينام تغير وجهها ثم التفتت اليه وقالت خالد تنام قال خالد نعم اما تحسين بالتعب قالت سبحان الله فى هذا الموقف العصيب تنام نحن نعيش موقفا يحتاج منا الى اللجوء الى الله قم الجأ الى الله فان هذا وقت اللجوء فقام خالد وصلى ماشاء الله له ان يصلى ثم نام اما هى فقامت تصلى وتصلى وكلما استيقظ خالد وجدها اما راكعة او ساجدة او داعية او باكية الى ان طلع الفجر ثم ايقظت خالد وقالت دخل وقت الفجر فهيا نصلى سويا فقام خالد وتوضأ وصلوا ثم نامت هى قليلا وبعدما طلعت الشمس استيقظت وقالت هيا لنذهب الى الجوازات فقال لها خالد نذهب الى الجوازات بأى حجه اين الصور ليس معنا صور قالت لنذهب ونحاول لا تيأس من روح الله فذهبوا والله ما ان وطأت اقدامهم اول مكتب من مكاتب الجوازات وروأوا زوجة خالد وقد عرفوا شكلها من حجابها واذا بأحد الموظفين ينادى انت فلانه؟ قالت نعم قال خذى جوازك فاذا هو مكتمل تماما بصورها المحجبة فاستبشرت والتفتت الى خالد وقالت الم اقل لك (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) فلما ارادوا الخروج قال الموظف لابد ان تعودوا الى مدينتكم التى جئتم منها وتختموا الجواز منها فرجعوا الى المدينة الاولى وخالد يقول فى نفسه هذه فرصة لتزور اهلها قبل سفرنا من روسيا وصلوا الى مدينة اهلها استأجروا غرفة وختموا الجواز

رحلة العذاب

ثم ذهبوا لزيارة اهلها وطرقوا الباب كان بيتهم قديما متواضعا يبدو الفقر على سكانه ظاهرا فتح الباب اخوها الاكبر كان شابا مفتول العضلات فرحت المسكينة بأخيها وكشفت وجهها وابتسمت ورحبت اما هو فأول ما رآ ها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة واستغرب من لباسها الاسود الذى يغطى كل شىء دخلت زوجة خالد وهى تبتسم وتعانق اخاها ودخل خالد وراءها وجلس فى صالة المنزل جلس وحيدا اما هى فدخلت داخل البيت يسمعها خالد تتكلم معهم باللغة الروسية لم يفهم شيئا لكنه لاحظ ان نبرات الصوت تزداد حدة واللهجة تتغير والصراخ يعلو واذا كلهم يصرخون بها وهى تدافع هذا وترد على ذاك فأحسس خالد ان الامر فيه شر ولكنه لم يستطع ان يجزم بشىء لانه لم يفهم شيئا من كلامهم وفجأة بدأت الاصوات تقترب من الغرفة التى خالد فيها واذا بثلاثة من الشباب يتقدمهم رجل كهل يدخلون على خالد توقع خالد فى البداية انهم سيرحبون بزوج ابنتهم واذا بهم يهجمون عليه كالوحوش واذا بالترحيب ينقلب الى لكمات وضربات وصفعات اخذ خالد يدافعهم عن نفسه ويصرخ ويستغيث حتى خارت قواه وشعر ان نهايته فى هذا البيت ازدادوا لكما وضربا وركلا وخالد يلتفت حوله يحاول ان يتذكر اين الباب دخل منه ليهرب منه فلما رأى الباب قام سريعا وفتح الباب وهرب وهم وراءه فدخل فى زحمة الناس حتى غاب عنهم ثم اتجه الى غرفته وكانت ليست ببعيده عن المنزل وقف يغسل الدماء عن وجهه وفمه نظر الى نفسه واذا بالضربات والصفعات قد اثرت فى جبهته وخده وانفه واذا بالدم يسيل من فمه وثيابه ممزقه حمد الله ان انقذه من اولئك الوحوش لكنه قال انا نجوت لكن ما حال زوجته اخذت صورتها تلوح امام ناظريه هل يمكن ان تتعرض هى ايضا لمثل هذه الضربات واللكمات وقال انا رجل وما كدت ان اتحمل وهى امرأة فهل ستتحمل اخشى ان تنهار المسكينة

هل حان الفراق؟

بدأ الشيطان يعمل عمله ويقول لخالد سترتد عن دينها ستعود نصرانية وتعود الى بلدك وحدك وبقى خالد حائرا ماذايفعل فى هذه البلاد؟ اين يذهب؟ كيف يتصرف؟ النفس فى هذه البلد رخيصة يمكنك ان تستأجر لقتل آخر بعشرة دولارات اوه كيف لو عذبوها فدلتهم على مكانه فأرسلوا احد لقتله فى ظلمة الليل اقفل عليه غرفته وبقى فيها فزعا خائفا حتى الصباح ثم غير ملابسه وذهب يتجسس الاخبار ينظر الى بيتهم عن بعد يرقبه ويتابع كل ما يحصل فيه لكن الباب مغلق ظل ينتظر وفجأة فتح الباب وخرج منه ثلاثة من الشباب وكهل وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوا خالد يبدو من هيئتهم انهم ذاهبون الى اعمالهم اغلق الباب واقفل وبقي خالد يرقب ويترقب وينظر و يتمنى ان يرى وجه زوجته ولكن لا فائدة ظل خالد على هذا الحال ساعات واذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت تعب خالد فذهب الى غرفته وفى اليوم الثانى ذهب يترقب ولم يرى زوجته وفى اليوم الثالث كذلك يئس خالد من حياتها توقع انها ماتت من شدة العذاب او قتلت ولكن لو ماتت فعلى الاقل سيكون هناك حركة فى البيت سيكون هناك من يأتى للعزاء او للزيارة لكن خالد لم يرى شيئا غريبا واخذ يقنع نفسه انها حية وان اللقاء سيكون قريبا

اللقاء

وفى اليوم الرابع لم يصبر خالد على الجلوس فى غرفته فذهب يرقب بيتهم من بعيد فلما ذهب الشباب مع ابيهم الى اعمالهم كالعادة وهو ينظر ويتمنى فاذا بالباب يفتح فجأة واذا بوجه زوجته يطل من ورائه واذا بها تتلفت يمينا ويسارا نظر خالد الى وجه زوجته فاذا به دوائر حمراء ولكمات زرقاء من كثرة الصفعات والكدمات اذا لباسها مخضب بالدماء فزع خالد من منظرها ورحمها واقترب منها مسرعا نظر اليها اكثر فاذا الدماء تسيل من جروح فى وجهها واذا يداها وقدماها تسيل بالدماء ثيابها ممزقة لم يبقى منها الى قطعة (خرقة) بسيطة تسترها واذا بأقدامها مربوطة بسلسلة واذا بيدها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها لما رآها خالد بكى ولم يستطع ان يتمالك نفسه ونادها من بعيد

ثبات ووصايا

فقالت له وهى تدافع عبراتها وتئن من شدة العذاب اسمع يا خالد لا تقلق على فأنا ثابتة على العهد ووالله الذى لا اله الا هو ان ما الاقية لا يساوى شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعون بل والانبياء والرسل
وارجوك يا خالد لا تدخل بينى وبين اهلى واذهب الآن سريعا وانتظر فى الغرفة الى ان آتيك ان شاء الله ولكن اكثر من الدعاء.... تكثر من قيام الليل ...... اكثر من الصلاة .... ذهب خالد من عندهاوهو يتقطع الما وحسرة عليها وبقى فى غرفته يوما كاملا يترقبها ويتمنى مجيئها ومر يوم آخر وبدأ اليوم الثالث يطوى بساطه حتى اظلم الليل واذا بباب الغرفة يطرق على خالد فزع خالد من الباب وقال من الطارق اصيب خالد بخوف شديد من الذى يأتى فى منتصف الليل لعل اهلها علموا بمكانى لعل زوجتى اعترفت فجاءوا الى لقتلى اصيب خالد برعب كالموت لم يبق بينه وبين الموت الا شعرة اخذ يردد قائلا من بالباب فاذا بصوت زوجته يقول بكل هدوء افتح الباب انا فلانة اضاء خالد نور الغرفة و فتح الباب دخلت عليه وهى تنتفض وهى على حالة غير عادية وجروح فى جسدها قالت له بسرعة هيا نذهب قال خالد وانت على هذا الحال قالت نعم بسرعة بدأ خالد يجمع ملابسه واقبلت هى على حقيبتها فغيرت ملابسها واخرجت حجابا وعباءة احتياطية فلبستها ثم اخذ خالد كل ما لديهم ونزلوا وركبوا سيارة اجرة القت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب على كرسى السيارة

فى المطار

واول ما ركب خالد قال للسائق باللغة الروسية الى المطار وكان قد عرف بعض الكلمات الروسية فقالت زوجته لا لن نذهب الى المطار سنذهب الى القرية الفلانبية فقال خالد لماذا نحن نريد ان نهرب قالت صحيح ولكن اذا اكتشف اهلى هروبى سيبحثون عنا فى المطار ولكن لنهرب الى قرية كذا فلما وصلوا الى تلك القرية نزلوا وركبوا سيارة اخرى الى قرية اخرى ثم الى قرية ثالثة ثم الى مدينه من المدن التى فيها مطار دولى فلما وصلوا الى المطار الدولى حجزوا للعوده الى بلادهم وكان الحجز متأخرا فاستأجروا غرفه وسكنوها فلما استقر بهم المقام فى الغرفة وشعروا بالامان نزعة زوجة خالد عباءتها فأخذ خالد ينظر اليها يا الله ليس هناك موضع سلم من الدماء ابدا جلد ممزق دماء متحجرة شعر مقطع شفاه زرقاء

قصة رعب

سألها خالد ما الذى حصل ؟ فقالت عندما دخلنا الى البيت جلست مع اهلى فقالو لى ما هذا اللباس؟!! قلت انه لباس الاسلام قالوا ومن هذا الرجل ؟ قلت هذا زوجى انا اسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم قالوا لا يمكن هذا فقلت اسمعوا احكى لكم القصة اولا فحكيت لهم القصة وقصة ذلك الرجل الروسى الذى اراد ان يجرنى الى الدعارة وكيف هربت منه ثم التقيت بك فقالوا لو سلكتى طريق الدعارة كان احب الينا من ان تأتينا مسلمة ثم قالوا لى لن تخرجى من هذا البيت الا ارثوذكسية او جثة هامدة ومن تلك اللحظة اخذونى ثم كتفونى ثم جاءوا اليك وبدأول يضربونك وانا أسمعهم يضربونك وانت تستغيث وانا مربوطة وعندما هربت انت رجع اخوتى الى وعادوا الى سبى وشتمى ثم ذهبوا واشتروا سلاسل فربطونى بها وبدأوا يجلدوننى فأتعرض لجلد مبرح بأسواط عجيبة غريبة!! كل يوم يبدأ الضرب بعد العصر الى وقت النوم أما فى الصباح فاخوتى وابى فى الاعمال وامى فى البيت وليس عندى الا اخت صغيرة عمرها 15 سنة تأتى الى وتضحك من حالتى وهذا هو وقت الراحة الوحيد عندى هل تصدق انه حتى النوم انام وانا مغمى على ! يجلدوننى الى ان يغمى على وانام وكانوا يطلبون منى فقط ان ارتد عن الاسلام وانا ارفض واتصبر بعد ذلك بدأت اختى الصغيرة تسألنى لماذا تتركين دينك .. دين امك .. دين ابيك ... ودين اجدادك ...

يجعل له مخرجا

فأخذت أقنعها أبين لها الدين وأوضح لها التوحيد فبدأت فعلا تشعر بالقناعة بدأت تتأثر! بدأت صورة الاسلام تتضح امامها! ففوجئت بها تقول لى انت على حق هذا هو الدين الصحيح هذا هو الدين الذى ينبغى ان ألتزمه انا ايضا!! ثم قالت لى انا سأساعدك قلت لها اذا كنت تريدين مساعدتى فاجعلينى اقابل زوجى فبدأت اختى تنظر من فو ق البيت فتراك وانت تمشى فكانت تقول لى اننى ارى رجلا صفته كذا وكذا فقلت هذا هو زوجى فاذا رأيتيه فافتحى لى الباب لأكلمه وفعلا فتحت الباب فخرجت وكلمتك لكنى لم استطع الخروج اليك لأنى كنت مربوطة بسلسلتين مفتاحهما مع اخى وسلسلة ثالثة مربوطة بأحد اعمدة البيت حتى لا اخرج مفتاحها مع اختى هذه لأجل ان تطلقنى للذهاب الى الحمام وعندما كلمتك وطلبت منك ان تبقى الى ان آتيك كنت مربوطة بالسلاسل فأخذت أقنع اختى بالاسلام فأسلمت وارادت ان تضحى تضحية تفوق تضحيتى وقررت ان تجعلنى اهرب من البيت لكن مفاتيح السلاسل مع اخى وهو حريص عليها وفى ذاك اليوم أعدت اختى لاخوتى خمرا مركزا ثقيلا فشربوا وشربوا الى ان سكروا تماما لا يدرون عن شىء ثم أخذت اختى المفاتيح من جيب اخى وفكت السلاسل عنى وجئت انا اليك فى ظلمة الليل فقال لها خالد واختك ماذا سيحصل لها ؟؟ قالت ما يهم قد طلبت منها ان لا تعلن اسلامها الى ان نتدبر امرها ناموا تلك الليلة ومن الغد رجعوا الى بلدهم واول ما وصلوا ادخل خالد زوجته الى المستشفى ومكثت فيها عدة ايام تعالج من آثار الضربات والتعذيب وها هم اليوم يدعون لأختها ان يثبتها الله على دينه وهو دين الاسلام ..........

يا آخانا و يا اختنا الغالية

ما قصصت لك هذه القصة لأهيج عواطفك ولا لأستدرج دمعاتك أو أستثير مشاعرك كلا ولكن لتعلمى ان لهذا الدين ابطالا يحملونه ....يضحون من اجله.... يسحقون لعزه جماجمهم .... ويسكبون دماءهم .... ويقطعون أجسادهم....
ولئن كفار الأمس ابوجهل وامية عذبوا بلالا وسمية فان كفار اليوم لا يزالون يبذلون ويخططون ويكيدون فى سبيل حرب هذا الدين اأحذر واحذرى من ان تكون او تكونى فريسة وانتبه او انتبهى لعزة دينك ورفعته وعلوه