lOvE EmoO
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

lOvE EmoO

No lOoOvE
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mostafa jakoo
المدير
المدير
mostafa jakoo


رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 19/06/2010
العمر : 31
الموقع : EGYPT.cairo

فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص Empty
مُساهمةموضوع: فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص   فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص Emptyالثلاثاء يوليو 13, 2010 4:12 am


بسم الله الرحمن الرحيم
فضل العلم على العموم وشرف العلم
الشرعي على الخصوص
من كتاب
بصائر ذوي التميز في معرفة
أسرار الكتاب العزيز للفيروز أبادي
اعلم أَنه لا شىء أَشنع ولا أَقبح بالإنسان، مع ما كرّمه الله وفضّله به: من الاستعدادات والقابليّة لقبول الآداب، وتعلّم العلوم والصّنائع، من أَن يغفُل عن نفسه ويُهملها، حتّى تبقى عارية من الفضائل، كيف وهو يشاهد أَنّ الدّوابّ والكلاب والجوارح المعلَّمة ترتفع أَقدارها، ويُتغالى في أَثمانها، وكفى بالعلم شرفاً أَنَّ الله عزّ شأْنه وَصَف به نفسه، ومنح به أَنبياءَه، وخصّ به أَولياءَه، وجعله وسيلة إِلى الحياة الأَبديّة، والفوز بالسّعادة السّرمديّة، وجعل العلماءَ قُرَناءَ الملائكة المقرَّبين في الإِقرار بربوبيته، والاختصاص بمعرفته، وجعلهم وَرَثة أَنبيائه.
فالعلم أَشرف ما وُرِث عن أَشرف موروث، وكفاه فضلا، وحَسْبه نُبْلا قولُه تعالى (الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهنّ يتنزَّل الأمر بينهنّ لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما)
فجعل العلم غاية الجميع وبيّن تعالى بقوله (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) وقوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى للَّهَ مِنْ عِبَادِهِ لْعُلَمَاءُ) أَنَّه ليس للجِنَان ومنازل الرّضوان أَهلٌ إِلا العالِمون، وأَمر أعلم الخَلْق وأَكملَهم، وأَعرف الأنبياء وأَفضلهم بطلب الزيادة من العلم في قوله (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً) وعنه r {طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة} والأَحاديث والآثار في فضل العلم وأَهله كثير جدًّا، وفى الجملة فالعلم كلّ أحد يؤثره ويحبّه، والجهل كلّ أحد يكرهه ويَنْفِر منه. وكأن الإِنسان إِنسان بالقوّة ما لم يعلم ويجهل جهلا ًمركّباً، فإِذا حصل له العلم صار إِنساناً بالفعل عارفاً بربّه أَهلاً لجِواره وقُرْبه، و إِذا جهل جهلاً مركّبا صار حيواناً، بل الحيوان خير منه؛ لقوله تعالى (أَم تحسَبُ أَنّ أَكثرهم يسمعون أَو هم يعقلون إِن هم إِلاّ كالأنْعام بل هم أضلُ سبيلاً).
خُزَّان المال ماتوا وهم أَحياء، والعلماء باقون ما قي الدّهر، وإِن ماتوا فأعيانهم مفقودة، وأَمثالهم في القلوب موجودة، وإِذا مات العالِم انثلم بموته ثُلْمة ف الإِسلام، أي حدث خلل ونقص.
واعلم أَنّه تَبَيَّن في علم الأَخلاق أَنّ الفضائل الإِنسانية التي هي الأُمّهات أَربع:
وهى العلم، والشجاعة، والعفَّة، والعدل، وما عدا هذه فهي فروع عليها أَو تضاف إِليها.
فالعلم فضيلة النَّفس الناطقة، والشجاعة فضيلة النَّفس الغضبيَّة، والعفَّة فضيلة النَّفس الشَّهْوانيَّة، والعدل فضيلة عامَّة في الجميع.
ولا شكَّ أَن النفس الناطقة أَشرف هذه النفوس، ففضيلتها أَشرف هذه الفضائل أَيضا، لأَن تلك لا توجد كاملة إِلاّ بالعلم، والعلم يتمُّ ويوجد كاملاً بدونها. فهو مستغنٍ عنها، وهى مفتقِرة إِليه، فيكون أَشرف. وأَيضا أَنَّ هذه الفضائل الثلاث قد توجد لبعض الحيوانات العَجماوات، والعلم يختصّ بالإِنسان، ويشاركه فيه الملائكة. ومنفعة العلم باقية خالدة أَبدا.
وقد صحَّ عنه r (إِذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إِلاّ من ثلاث: صدقةٍ جارية، أَو ولد صالح يدعو له، أَو علم يُنتفع به).
والعلم مع اشتراكها فى الشرف يتفاوت فيه، فمنه ما هو بحسب الموضوع؛ كعلم الطب؛ فإِن موضوعه بدن الإِنسان؛ ولا خفاء بشرفه، ومنه ما هو بحسب الغاية؛ كعلم الأَخلاق؛ فإِنَّ غايته معرفة الفضائل الإِنسانية، ونعمت الفضيلة.
ومنها ما هو بحسب الحاجة إِليه كعلم الفقه؛ فإِنَّ الحاجة ماسَّة إِليه، ومنه ما هو بحسب وَثَاقة الحُجَج. فالعلوم الرياضية؛ فإِنها برهانيَّة يقينية.
ومن العلوم ما يَقْوَى شرفُه باجتماع هذه الاعتبارات فيه أَو أَكثرها، فالعلم الإِلَهي المستفاد من كلام الله تعالى بالوحي الجلىِّ والخفىّ؛ فإِن موضوعه شريف، وغايته فاضلة، والحاجة إِليه عظيمة.
واعلم أَنه لا شىء من العلوم من حيث هو علم بضارٍّ بل نافع، ولا شىء من الجهل من حيث هو جهل بنافع بل ضارّ؛ لأَنَّا سنبيِّن عند ذكر كلَّ علم منفعة إِمَّا فى أَمر المعاد أَو المعاش، إِنَّما تُوهِّم فى بعض العلوم أَنه ضار أَو غير نافع؛ لعدم اعتبار الشروط التى تجب مراعاتها فى العلم والعلماء. فإِن لكل علم حَدًّا لا يتجاوزه، ولكل عالِم ناموساً لا يُخِلّ به.
فمن الوجوه المغلِّطَة أَن يُظَنَّ فى العلم فوق غايته؛ كما يُظَنّ بالطبّ أَنه يُبرئ جميع الأمراض؛ وليس كذلك، فإِن كثيراً من الأَمراض لا يبرأ بالمعالجة.
ومنها أَن يُظنَّ بالعلم فوق مرتبته فى الشرف؛ كما يُظَنّ بالفقه أَنه أَشرف العلوم على الإِطلاق؛ وليس كذلك؛ فإِنَّ التوحيد والعلم الإِلهى أَشرف منه قطعاً.
ومنها أَن يُقصد بالعلم غيرُ غايته؛ كمن يتعلَّم علماً للمال والجاه؛ فإِن العلوم ليس الغرض منها الاكتساب، بل الغرض منها الاطِّلاع على الحقائق، وتهذيب الخلائق. على أَنَّه مَن تعلَّم علماً للاحتراف لا يكون عالما، بل يكون شبيها بالعلماء.
ولقد كوشف علماء ما وراء النهر بهذا العلم وفظِعوا به، لمّا بلغهم بناءُ المدارس ببغداد، وأَصفهان، وشيراز أَقاموا مأْتم العلم وقالوا: كان العلم يشتغل به أَرباب الهمم العليّة والأَنفس الزكيّة، الذين كانوا يقصدون العلم لشرفه، ولتحصيل الكمال به، فيصيرون علماء ينتفع بهم، وبعلمِهم وإِذا صار عليه أُجرة تدانى إِليه الأَخِسّاءُ والكسالى، فيكون ذلك سبباً لارتفاعه.
ومن ههنا هُجِرت علوم الحكمة، وإِن كانت شريفة لذاتها؛ قال الله تعالى (ومَن يُؤت الحكمة فقد أُوتى خيرا كثيرا) وفى الأثر{الحكمة ضالّة كلّ حكيم} وفى بعض الآثار {من عرِف بالحِكْمة لاحظته العيون بالوقار}.
ومن الأُمور الموجِبة للغلط أَن يُمتَهَن العلم بابتذاله إِلى غير أَهله؛ كما اتّفق فى علم الطبّ؛ فإِنه كان فى الزّمن القديم حكمة موروثة عن النبوّة، فهُزِل حتّى تعاطاه بعضُ سَفلة اليهود، فلم يتشرفوا به بل رَذُل بهم، وقد قال أَفلاطون: إِن الفضيلة تستحيل رذيلة فى النّفس الرَّذْلة؛ كما يستحيل الغِذاء الصَّالح فى البدن السَّقيم إِلى الفساد، ومن هذا القبيل الحال فى علم أَحكام النجوم؛ فإِنه ما كان يتعاطاه إِلاّ العلماء، تُشير به للملوك ونحوهم، فرذُل حتّى صار لا يتعاطاه إِلاَّ جاهل ممخرق يروِّج أكاذيبه بسحت لا يسمن ولا يغنى من جوع، ومن الوجوه المتعيّنة أَن يكون العلم عزيز المنال رفيع المَرْقَى، قلَّما يتحصّل غايته، فيتعاطاه من ليس من أَكْفائه؛ لينال بتمويهه عَرضاً دنيئا؛ كما اتَّفق فى علم الكيمياء، والسيمياء، والسحر، والطِلَّسمات. وإِنى لأعجب ممَّن يقبل دعوى مَنْ يدَّعى علماً من هذه العلوم لدينه؛ فإِنَّ الفطرة السَّليمة قاضية بأَن مَن يطلع على ذَرَّة من أَسرار هذه العلوم يكتمها عن والده وولده؛ فما الدَّاعى لإِظهارها، وكشفها! أَو الباعثُ عن إِيداعها ونشرها، فلتعتبر هذه الأُمور وأَمثالها.


كاتب الموضوع فضيلة الشيخ:ياسين بن عبد الجواد حسن رمضان
الباحث والمدرس للعلوم الشرعية
بالأزهر الشريف
للأستفسار عن اي شيء في علم الدين
01165
61872
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coolemoo.hooxs.com
a7la banota




رقم العضوية : 35
عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص   فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص Emptyالأربعاء يونيو 01, 2011 2:46 am

حلو الموضوع ده تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل العلم على العموم وشرف العلم الشرعي على الخصوص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
lOvE EmoO :: الفئة الأولى :: المنتدي الأسلامي :: التفسير اليقين-
انتقل الى: