تعاهدت معها على أننا لسنا سوى أصدقاء وبالفعل لم أكن أشعر بها سوى صديقه
مجرد انسانه أشعر بارتياح فى حديثى معها .. لا أنكر أننى كنت أشعر اتجاهها بمشاعر كثيييييره ولكن كنت دوماً أفسرها على أنها أى شىء أخر غير الحب
ولا أعرف لماذا .. ولكن للاسف فهمت هذه المشاعر اليوم
فهمتها بعد فوات الأوان وبعد أن أصبحت لغيرى .. فاليوم كانت خطبتها
شعرت بشىء غريب .. شعرت وكأن روحى تقتلع منى .. كنت أشعر بغيره عليها منه فهو الان حبيها .. صديقها .. حياتها .. أما أنا فعلى الهامش من الأن
وعلى الرغم من غيرتى الشديده أظهرت كالعاده _ عكس مااشعر به _ فالجميع رأى ابتسامتى ضحكاتى ولكنهم لم يروا تمزقى من الداخل
كيف لم أشعر اننى احبها كل هذا الحب ؟
كنت افسرها دوماً على أننا اصدقاء ولكن أحمق من قال ان هناك صداقه بين شاب وفتاه وانا كنت أكبر احمق فى الكون
كيف لم أكتشف حبى لها ..وانا الذى لم أجد لى راحه سوى معها ؟
كيف وكل حلم رسمته كانت معى فيه ؟
كيف وهى التى كانت تأخذ نصيب كبير من تفكيرى فى اليوم بل طوال اليوم ؟
وما فائدة أسألتى الأن ان كانت اجاباتها لن تغير الواقع فى شىء فقد كنت بطىء الفهم وعندما فهمت لم أجد لفهمى أى فائده
كل ما بوسعى الأن أن احبها فى صمت واتمنى لها السعاده
...........................
هى
لا أشعر بأى شىء تجاه خطيبى ولكنى ارتبط به على أمل نسيان هذا الحب الذى لم يشأ له القدر أن يكتمل
حب لم أصرح به أو أفصح عنه يوماً واحداً فكلما جئت لانطق منعنى كبريائى فقد كنت صديقته فحسب
لم أشعر ولو للحظه واحده اننى حبيبته .. حاولت مراراً أن أعرف هل يحبنى ولكن تصرفاته كانت تقول غير ذلك
فكنت أنا بدورى لا أظهر ما بداخلى .. ولم يكن أمامى سوى هذا الحل .. البعد .. البعد عن هذا الحب الذى يتملكنى يوماً بعد الأخر .. الحب الذى يتخفى فى رداء الصداقه
اليوم لم يتأثر بخطبتى بل كاد يطير من السعاده
هل لا يشعر بى الى هذا الحد ؟
لم أشعر بأى نوع من الغيره فى عينيه بل بفرحه تملأ وجهه
أحبه ولكنه لا يشعر بى .. لذلك سأستمر فى خطبتى ومع الوقت سيأتى الحب وسوف أنسى حباً لم يولد بعد
